لقد أثبتت تحديات عام 2021 العديدة الحاجة لدعم مستمر لصمود اللاجئين الفلسطينيين، حيث أن العديد من العوامل قد ساهمت في زيادة هشاشة المجتمعات اللاجئة، ومنها التحديات الاقتصادية والحجر الصحي والحالة الصعبة التي تعيشها عائلات اللاجئين. لقد تأثر المجتمع الفلسطيني بسنوات النزاع وقلة التنمية والاعتماد المتزايد على الدعم الخارجي. كذلك فإن العديد من المجتمعات تعيش في أوضاع غير آمنة، حيث يقيد الاحتلال العسكري الإسرائيلي الحركة والتطور. كما أن الظروف الصعبة تبرز أكثر في مخيمات اللاجئين التي بُنيت أساساً كحل مؤقت لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين.
في مخيم الدهيشة الذي يسكنه أكثر من 15,000 لاجئ تشكل البيئة المكتظة ضغطاً على المدارس وأنظمة الصرف الصحي ومزوّدي الرعاية الصحية وكلها غير مؤهلة بالموارد الكافية، كما أن المخيم يعاني من قلة المساحات وزيادة الاكتظاظ وذلك بدوره يؤثّر على الصحة النفسية والعامة.
نظمت كرامة بمساعدة شركائها مشروعاً وزّعت فيه حوالي 2100 طرد غذائي مع أدوات صحية وأدوات نظافة شخصية في منطقتي بيت لحم والخليل، كما وزّعنا شتلات زراعية لدعم الإنتاج المنزلي للمحاصيل القيّمة والمهمة.
لقد أشركنا 80 عاملاً مؤقتاً في برنامج العمل بمقابل نقدي. وقد قدّم هذا البرنامج للعاملين دخلاً جيداً مقابل عملها على تحسين الأماكن والمساحات العامة من خلال أعمال التنظيف والبناء والطلاء.
لقد استطعنا أيضاً دعم 138 بيت هشّ بتقديم المعونات المالية.
ساعدت مؤسسة كرامة بتزويد الإمدادات الطبية حيث وُجدت الحاجة لها، فقد قمنا بريع لخمسة أجهزة مكثّف أوكسجين.
“هناك ما يريحني في العمل في التربة وقد شعرت بهذا التأثير المريح خاصة خلال الأوقات الصعبة والمربكة من العام 2020.”
“لقد حظيت باثنين من أفضل وأنجح مواسم الحصاد خلال جائحة كورونا. كنت سعيدة لتواصلي المستمر مع المهندسة عبر مكالمات الفيديو، وقد أرشدتني خلال موسم الزراعة كله. مع أنني لم أبع حصادي هذه السنة لكنني زرعت محاصيل متنوعة وشاركتها مع عائلتي وجيراني.”
“بسبب انتشار فايروس كورونا في بيت لحم قضينا أنا وعائلتي أوقاتاً صعبة ومحبطة. لقد تأثر أطفالي بسبب البقاء في المنزل دون القيام بأي نشاط أو عمل. فأصبحنا نتعارك يومياً، ثم بدأت أطلب منهم مساعدتي في الدفيئة الزراعية وحول المنزل ليحصلوا على بعض الإلهاء، وقد أحبوا ذلك كثيراً.”